الحريهـ

كفرس اصيلة جامحة تركض في الفلاة
مزهوة بحسنها ورشاقتها
تعدو شامخة كسعوف النخيل
تتراقص على نغمات حوافرها
بايقاع الحرية المتناغمـ...
كل من رئاها تمنى امتلاكها
لكن عبث ما حاولو...
فمدللتي تعشق التباهي ...تترائا ...وتتوارا
الى ان صدفتها ومن بعيد تفحصتها
كما يتفحص الخبير لوحة فنيه
اقتربت رويداَ رويداَ
وقلبي يشتعل شوقاَ
باحساسا لم اشعر به مطلقاَ
نلت مرادي وببطئ مددت يدي اداعب شعرها
الاسود المنسدل على عنقها
وأتأمل عينيها النقيتين كصفاء السماء
بعذوبة الماء.....تركتها وعدت ادراجي
ورجعت في اليوم الثاني
لأجدها بنفس المكان
ياله من موعد صدفة ام ماذا!؟
تتأرجح بخطواتها وشعرها يتطاير
وعيونها تهمس تقول اين انت؟ اتعبني الانتظار
وفي اليوم الثالث
صحيت على صوتها ...تطرق الباب
فمسحت على عنقها...وودعتها بابتسامهـ

فأنا لااريد ان اسلبها حريتها
لتبقى كما هيا فقد نشأت هكذا..
وعشقتها هكذا.....