وإن سألوا عن شوقِ قلبي ووجدي
فقلْ: كشهيـدٍ للفـردوسِ يُهدي
ثلاثةُ شهورٍ، وجرحـي عميـقٌ
يُنزفُ دمعًا ولا شيءَ يُجدي
أحنُّ إليكِ، وقلبي يذوبُ
كشمعةِ صبرٍ على نارِ وعدي
وذئابُ الحزنِ تنهشُ فِيَّ
ورماحُ الحنينِ اخترقتْ جسدي
سهامُ الوداعِ تمُرّ بصَدري
صباحًا، مساءً، بلا أيِّ حـدِّ
فما لي سِوى قولِ ربٍّ رحيمٍ:
"واستعينوا بالصبرِ والصلاةِ” – هَدْيِي
إلهي، اكتُبني من الصابرينَ،
ومن راكعيكَ، ومن في السَّعَدِ
واحتسبها من الشهداء والصديقين
واذكرها من الذاكرين بعددٍ لا يُعدّ
واجمعْني بها في جنانٍ عُلى
حيثُ لا فِرقةٌ، لا وِداعٌ، ولا صَدِّ
هكذا خَتَمَ القلبُ ما قالَهُ في رثاءِ أُمِّي،
وما أوجَعَ من نُطْقِ الوداعِ عند الفَقْدِ .
© جميع الحقوق محفوظة للكاتب محمد الزعبي — 2025
كتبت بتاريخ 18/10/2025
يُمنع النقل أو الاقتباس دون الإشارة الصريحة إلى المصدر: hmoudiii.blogspot.com
️




